حصريا المقال الاسبوعي الحشيش و اضراره على الانسان د. هالة حماد


حصريا المقال الاسبوعي للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للاطفال والمراهقين
بعنوان : الحشيش و اضراره على الانسان و الصحة النفسيه
——————————————-
انيقات

تدخين الحشيش ظاهرة إنتشرت فى مجتمعنا العربي أكثر من أي وقت مضي
وقد تبدأ فى سن المراهقة خاصة بعد أنتشار الكافيهات والشيشة .

هناك إعتقادات خاطئة عند كثير من الناس أن تدخين الحشيش غير مضر وأنه يساعد على الإسترخاء ،
ولكن أثبتت الأبحاث مؤخرا أن الحشيش يمكن أن يكون سببا رئيسيا لظهور الأمراض العقلية
خاصة فى أولئك الذين لديهم إستعداد وراثي .

هناك المئات من أنواع الحشيش ويأتي بمختلف درجات التركيز ولذلك يصعب على المدخن
معرفة نسبة التركيز فى الحشيش فى كل مرة يستخدمه فيها .

يتم إمتصاص أكثر من نصف مكونات الحشيش الكيميائية المؤثرة نفسياً إلي الدورة الدموية
عند تدخينها وتدريجيا تبدأ هذه المركبات بالتراكم فى الانسجة الدهنية فى جميع أنحاء الجسم
لذلك يستمر إفراز هذه المواد فى البول وقتا طويلا بعد توقف التدخين قد تصل الى 56 يوما .
عند تدخين الحشيش تنتقل مركباته الكيميائية بسرعة الى الدم ومنه مباشرة الى المخ وهناك
مستقبلات على سطح الخلايا العصبية فى المخ للحشيش وهي التي تعطي الإحساس
بالاسترخاء والسرور ولكن لا تؤثر على الذاكرة ، والتفكير ،
والتركيز والادراك الحسي وإدراك الوقت .

التأثيرات الإيجابية للحشيش :ـ
شعور مؤقت بالسعادة والاسترخاء والنعاس والألوان تبدو أكثر جمالا
ووضوحا والموسيقي احلي .

التأثيرات السلبية للحشيش :ـ
وهذا يحدث لنفس الشخص سلبياً حسب الحالة المزاجية عند إستعمال الحشيش
ويحدث إضطراب فى الوعي أو تشويش وهلوسة وقلق وشكوك فى كل شئ.

عادة تكون التأثيرات السلبية مؤقتة ولكن من الممكن أن تستمر لفترات طويلة بسبب
وجود مركبات الحشيش فى الجسم لعدة أسابيع بعد توقف الإستعمال .

هناك دراسات أثبتت أن الحشيش يقلل من قدرة الإنسان على التركيز وتنظيم المعلومات
وإستخدامها وقد يستمر هذا التأثير لأسابيع خاصة عند طلاب المدارس هناك دراسة
فى نيوزيلاندا وجدت أن إستعمال الحشيش فى سن المراهقة مرتبط
بسوء الأداء الداراسي .

يقر متعاطي الحشيش أن التعاطي يسبب مشاكل لهم فى عملهم وحياتهم الاجتماعية
وأن الإستخدام المستمر يسبب حالة من الإحباط وقلة الحماس للحياة .

أثبتت الدراسات أن تعاطي الحشيش يؤثر في القدرة على قيادة السيارة فيكون أكثر عرضة
للإصابة فى حوادث سيارة مميته ويكون هو سببا فى الحادث ضعف نسبة أن يكون أحد
الضحايا .هناك أدلة على أن من يتعاطون الحشيش ولفترات طويلة أكثر عرضة
للإصابة بأمراض نفسية شديدة مثل الإكتئاب والذهان والفصام المزمن .

فى دراسة إستمرت 7 سنوات على طلاب المدارس بأستراليا الذين تتراوح أعمارهم
بين 14و15 عاما وجد أن الطلاب الذين يستخدمون الحشيش بإنتظام لديهم نسبة
أعلي بكثير للإصابة بمرض الإكتئاب والقلق وغيره .

وهناك دراسات أثبتت أن إستعمال الحشيش قبل سن 15 عاما يرفع خطورة الإصابة
بالذهان بحلول سن السادسة والعشرين أربعة أضعاف المعدل الطبيعي
وتزيد النسبة مع إزدياد التعاطي .

والبعض يتساءل لماذا يكون المراهقون أكثر عرضة من غيرهم للتأثيرات السلبية للحشيش ؟
ربما يكون المخ فى سنوات المراهقة وحتي سن العشرين لايزال فى طور النمو
ويحدث خلال هذه الفترة تغير لشكل الخلايا العصبية وأن تعرضها لمادة كيميائية
يؤثر على عملية النمو وله أثار سلبية على الحالة النفسية طويلة المدي .

لقد رأيت الكثير من المراهقين فى عيادتي مصابين بأمراض نفسية خطيرة بعد تدخينهم للحشيش
ويجب على الأهل تحذير أولادهم وتثقيفهم عن الحشيش والمخدرات الأخري وأثارها السلبية
لأنه سيعرض عليهم المخدرات من أصدقاء السوء فى المدرسة أو النادي أو الشارع المجاور
ويجب أن يكون عندهم الوعي والثقة بالذات للرفض وعدم تقليد أصدقائهم والإنجراف لطريق
المخدرات الذي قد يدمر حياتهم .
المصدر : موقع الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي .

مقالة منقولة من صفحة فيس بوك دكتورة هالة حماد ( DR.Hala Hammad )

بارك الله فيك أختي الكريمة

مقال غاية في الأهمية

نسأل الله أن يحفظ شبابنا من شر هذه الفتن

حصريا مع المقال الاسبوعي للدكتورة "هالة حماد" ممارسة الرياضة وصحه ابناؤنا النفسية


حصريا مع المقال الاسبوعي للدكتورة هالة حماد
استشاري الطب النفسي ، وزميل الكلية الملكية البريطانية
بعنوان : ممارسة الرياضة وصحه ابناؤنا النفسية
——————————————–
انيقات

كثيرا من الأباء والأمهات يهتمون فى فترة الدراسة بالمذاكرة
والتحصيل الدراسي لإبنائهم وتكون الرياضة فى ذيل إهتماماتهم .

الرياضة لها أهمية كبيرة فى حياة أبناؤنا لما لها من منافع نفسية وجسمانية لا يمكن إغفالها .
أثبتت الأبحاث الطبية أن الرياضة تساعدنا على التغلب على مرض الأكتئاب
والقلق النفسي بالإضافة إلى أنها تحمينا نفسيا من ضغوط الحياة .

ممارسة الرياضة تساعد المخ على إفراز مادة كيميائية تسمي "إندورفين"
تعطينا الشعور بالسعادة ، وأيضا الرياضة تؤثر بشكل إيجابي على نوعان من الكيماويات
فى المخ(dopamine serotonin- ) لهما علاقة بمرض الإكتئاب والقلق .

الرياضة يجب أن تمارس بشكل منتظم أى أربعون دقيقة يوميا على الأقل ( خمسة أيام فى الأسبوع)
لتؤتي ثمارها على الجسم والحالة النفسية . وهى تشمل جميع أنواع الألعاب
مثل "التنس ، كرة القدم ، السباحة أو على الأقل المشي بنشاط" .

الرياضة المنتظمة تساعد الجسم أن ينمو ويعمل بشكل صحي سواء القلب ، العضلات ، العظام والمخ
لأن الدورة الدموية تصل بالأكسجين لجميع أجزاء الجسم ويستخدم المخ 20%
من اجمالى الأكسجين الذي نتنفسه .

فالرياضة تساعد الطفل على التركيز وقد إستخدمت "Nasa " احدي أدوات الرياضة (trampoline )
لتدريب رواد الفضاء لأن لها فائدة فى تدريب المخ والجسم معا وتساعد على تطوير أسلوب تفكير المخ .
من خلال النشاط الرياضي يستطيع أولادنا تكوين صداقات وعلاقات تطور مهاراتهم الإجتماعية
وتتكون عندهم روح التحدي والمثابرة والثقة بالذات وتكون نظرتهم للحياة إيجابية . هذا بالاضافة
إلى توفير دورة نوم جيدة يشعر من خلالها بالراحة والإستيقاظ بنشاط فى اليوم التالي .

طبعا لاننسي الاكل الصحي وشرب المياة بوفرة ليكون العقل السليم فى الجسم السليم .
التعود على الرياضة يكون بشكل تدريجي مثل المشي للمدرسة أو النادي،إستخدام
السلالم بدلا من المصعد ومن الممكن الإستماع للموسيقي أثناء الجري أو المشي .

إذا رفض إبني لعب الرياضة من الممكن ان أشجعه على إصطحات أصدقائه إلي النادي للمساندة المعنوية .
يفضل عدم ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة لأنها تؤخرالنوم وأيضا عدم ممارستها لساعات طويلة
حتي لا تفقد عنصر السعادة بها وتصبح مرهقة ومملة ,
يجب أن يختار الطفل بحرية كاملة نوع الرياضة التي يريد ممارستها وعدم ضغط الأهل عليه لتحقيق
مكاسب فى البطولات لأنها تصبح عبئ نفسي وليست مصدر للسعادة والثقة بالذات .

مقالة منقولة من صفحة فيس بوك دكتورة هالة حماد ( DR.Hala Hammad )

حصريا مع المقال الأسبوعي للدكتورة هالة حماد بعنوان : أنواع الحب ومقياسه

حصريا مع المقال الأسبوعي للدكتورة هالة حماد استشاري
الطب النفسي / بعنــــوان ( أنـــواع الحـب ومقيــاســــه )
———————————————–
انيقات

من أكثر الأوقات التي تختلط فيها مشاعرنا مع أفكارنا هي ونحن فى حالة حب .
أثبتت الأبحاث أن هناك عوامل تساعد على الإنجذاب بين الطرفين ثم حدوث الحب
مثل جاذبية الشكل ، التقارب سواء فى العمل أو محل السكن ، التعود على وجود
الشخص فى حياة الأخر ثم التشابة في الفكر والثقافة والمستوي الإجتماعي .

وجدت الأبحاث أن الحب يختلف عن المعزة والإعجاب لأن من الممكن أن تحب أحدا ولكن لا تعجبك بعض صفاته
ولكن المعزة والتقدير تكون مبينه على الإحترام والإعجاب والشعور أن هذا الشخص ناضج فكرياً
وعنده تقدير جيد للأمور .

وجد علماء النفس أن مكونات الحب هي القرب من المحبوب وتبادل المشاعر والإنجذاب الجنسي
والإلتزام بين الطرفين أى الرغبة فى بقاء علاقة الحب مستمرة .

فإذا أردنا أن نقيم قدر حب أحد للأخر فيكون من خلال الخطوات التالية:
1- إحساس بالتعلق وأن الشخص لا يستطيع أن يعيش بدون محبوبه .
2- إهتمام الشخص بكل ما يسعد محبوبه ويرضيه حتي لو تنازل عن إحتياجاته
3- ان يكون هناك ثقة بين الطرفين يستطيع أن يصارح محبوبه بكل شئ .

وجد علماء النفس أن هناك نوعان من الحب .
——————————————-
النوع الأول : ( passionate love )
———————————–
وهو يتصف بالمشاعر المشتعلة مصحوب بسعادة وشوق لرؤية المحبوب ، أيضا ألم وخوف وغيره وفيها تفضيل
لإحتياجات ورغبات من نحب على أنفسنا،وهذا الحب يكون مصحوب بتغيرات فسيولوجية عند رؤية
المحبوب مثل تزايد ضربات القلب ورعشة في الايدي وإضطراب فى المشاعر .

أما النوع الأخر وهو ( companionate love )
———————————————–
وهو نوع الحب الذي نكنه لمن إرتبطت به حياتنا بعمق مثل الزواج . يتميز هذا الحب بالثقة فى من نحب وإهتمامنا
بإحتياجاته وتحملنا لعيوبه ، هناك دفئ فى المشاعر وهذا الحب يطلق نوع من التواؤم والتألف
والتعود على طباع الأخر وتكون حياتهم اليومية متقاربة ومتسقة فى روتين يومي
ولكن المشاعر المتأجحة قليلة .

هناك دراسة قارنت بين مجموعتان من المتزوجين مجموعة فى أمريكا تزوجوا بعد قصة حب
والثانية فى اليابان زواجهم مبني على التفاهم والعقل ( أى زواج صالونات )
وكان التقييم بعد عشر سنوات من الزواج وجدت الدراسة أن نوع الحب فى المجموعتين متشابة
وهو( companionate love ) وبرغم أن المجموعة الأولي بدءت حياتها الزوجية بمشاعر
متأججة ولكن مع مرور السنوات هدأت الشغلة وتحول الحب إلى النوع الذي وصفه ربنا
فى القرأن الكريم ( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

ولكن المجموعتان من الازواج كانت راضياتان عن هذا النوع من العلاقة ووصفوها أنها مثمرة ومشبعة معنويا
وأنها مبنية على التعاون فى مسؤليات الحياة وتتميز بالتواصل الجيد والتوافق فى إتخاذ
القرارات سويا بدون أن ينفرد طرف دون الأخر .

الخلاصة : أن الشباب الذين يقيسون الحب بالمشاعر المشتعلة بمرور الوقت تفطر هذه المشاعر وتتحول
الى نوع حب أخر يتميز بالسكن والمودة والرحمة وهو نوع هادئ من الحب ولكنه تبني به الاسر
المستقرة السعيدة .

مقالة منقولة من صفحة فيس بوك دكتورة هالة حماد ( DR.Hala Hammad )