السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهموضوع شغل بالي هذه الأيام وهو موضوع الكذب بين الزوجين
كتبته هنا لأنه مبني على آراء شخصية لا غير
للأسف بحثت في النت في مواقع موثوقة وشيوخ ثقة
كل ما قرأت يحلل الكذب مطلقا ً بين الزوجين
امرأة تطلب الفتوى في الكذب على زوجها في أنها تريد الذهاب لحاجة شخصية وتريد أن تقول له أن ذهبت لعند أمها وهذا كذب
فحلل لها الشيخ كذبتها مدعيا أن الرسول أذن الكذب بين الزوجين
وأخرى تأخرت عن بيتها أكثر مما يرضي زوجها وكذبت على زوجها في أنها عادت مبكرة
فأذن لها الشيخ بهذه الكذبة قائلا الكذب حلال بين الزوجين
رجل يريد الزواج من ثانية … قلب زوجته شعر بهذا فواجهته فكذب عليها أنه لا يفكر مطلقا بهذا وهو راغب فعلا في فتاة وخطبها
فبارك له الشيخ فعلته
هل هذا هو الكذب الذي حلله الرسول لنا ؟؟؟!!!!!
إذا قال لأم عبد الله عندما قالت لابنها تعال أعطيك : وسألها الرسول عما ماذا تعطيه , أجابته أعطيه تمرا …
قال لها الرسول عليه الصلاة والسلام :**أما إنك لو لم تعطه شيئا كتب عليك كذبة .
تخريج السيوطي
(حم د) عن عبدالله بن عامر بن ربيعة.تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1319 في صحيح الجامع.هل يأمرها فيما بعد أن تكذب على زوجها ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
وأليس الرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل :
**أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
تخريج السيوطي
(د الضياء) عن أبي أمامة.تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1464 في صحيح الجامع.**إن الصدق ليهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
تخريج السيوطي
(ق) عن ابن مسعود.تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1665 في صحيح الجامع.وقال صلى الله عليه وسلم :
**دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة و الكذب ريبة .
تخريج السيوطي
(حم ت حب) عن الحسن.تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3378 في صحيح الجامع.وقالت عائشة ( زوجته ) أم المؤمنين رضي الله عنها … عنه عليه الصلاة والسلام :
**كان أبغض الخلق إليه الكذب .تخريج السيوطي
(هب) عن عائشة.تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4618 في صحيح الجامع.أما حديثه :
**لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها و الكذب في الحرب و الكذب ليصلح بين الناس .
تخريج السيوطي
(ت) عن أسماء بنت يزيد.تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 7723 في صحيح الجامع.فأي نوع من الكذب قصده الرسول عليه الصلاة والسلام …
من وجهة نظري والله أعلم …
الغزل هو الكذب المباح …
أي ليست زوجته بالجميلة ويقول لها : أنت أجمل ما رأت عيني …
أو أنت القمر في الليل التمام …
أو يا شمس حياتي …وكذلك كذب الزوجة في غزلها مع زوجها :
كأن تقول لزوجها الأعور : أنت أجمل من ذي العينين …
ولزوجها القبيح : أنت أوسم ما رأت عيني …
بدونك أنا أموت ….هذا هو الكذب المباح للزوجين من وجهة نظري … هذا والله أعلم …
أما ما أفتاه بعض الشيوخ وعلماء الدين ولست بالنسبة لهم سوى قطرة في محيط فهو الكذب الحرام الذي لا يجوز لأي شخص على أي شخص
فالدين الذي حرمنا أن نكذب على ابنائنا وجيراننا كيف يحلل لنا الكذب على أزواجنا …
الرجل الذي يكتشف كذبة زوجته أنها لم تذهب لعند أمها … ألن يكره زوجته ويبدأ بالشك بها …
الرجل الذي يكتشف زوجته كذبت عليه وتأخرت عن موعدها … ألن يحتقر زوجته ويخونها …
المرأة التي أكتشفت زوجها يكذب عليها ويحادث نساء غيرها … ألن تنفر منه وتفقد ثقتها به ويفقد مصداقيته ومروءته امامها …
إنها أكاذيب لو كشفت ستخرب البيوت … وتدمر الأسر …
فكيف تصبح حلال ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
دمتن بحفظ الرحمن
