الأمان الأسري وصحة الأسره الحقوقيه

بسم الله الرحمن الرحيم

تم بحمد الله إفتتاح قسم المشاكل الأسريه

فأحببت أن يكون أول موضوع يكتب فيه الأمان الأسري

بشكل عام وأرجو أن أكون وفقت في إختيار الموضوع

ولا أنسى أن أشكر الأخت ياهي صعبه على إقتراحها

فكرة هذا القسم

الأمان الأسري وصحة الأسره الحقوقيه

حينما يفقد الفرد قدرته على اتخاذ القرار فإنه يفقد الثقة بنفسه، وحينما يمارس ضده العنف المادي أو المعنوي فإنه يفقد أيضاً إحساسه بالأمن والأمان مما يجعله منزوياً ومنعزلاً
تؤكد الدراسات الطبية باستمرار على أن الصحة الجسدية للفرد تعتمد بشكل كبير على صحته النفسية، فبقدر ما يكون الإنسان بعيداً عن الاعتلالات النفسية تكون صحته الجسدية أفضل. فلا عجب إذن أننا نسمع عن أمراض يشار إليها في عالم الطب بالأمراض السايكوسوماتية أي الأمراض الجسدية الناتجة أساساً عن اضطرابات نفسية. ولكن، وفي الوقت ذاته، فإن الكثير من الأمراض النفسية لها أيضاً أن تكون نتيجة، مباشرة أو غير مباشرة، لاختلال فيما يمكن أن يشار إليه بالصحة الحقوقية. واختلال الصحة الحقوقية يتجسد في مظاهر عديدة من قبيل تعرض الفرد لظلم أو إهانة أو ضياع حقوقه المادية أو المعنوية. فعندما يشعر الفرد أن حقوقه منتقصة، وأنه في الوقت نفسه غير قادر على المطالبة بها، فضلاً عن الحصول عليها، فإنه حتماً سيصبح ضحية للشعور بالاضطهاد والظلم، الذي يتعمق شيئاً فشيئاً مورثاً اعتلالات نفسية تتطور بالتالي إلى اعتلالات جسدية. لا يختلف في ذلك المرأة أو الرجل و الكبير أو الصغير في الأسرة.
هذه المقدمة مهمة كي أعرض موضوعاً أسرياً أصبح يشغلنا جميعاً باعتبارنا أفراداً نتطلع إلى بناء أسر آمنة خالية من الأمراض الجسدية والنفسية. والحقيقة أن هذا الموضوع حظي باهتمام مجتمعي ومؤسسي جيد في الفترة الأخيرة حيث نظم قسم الخدمة الاجتماعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني ندوة بعنوان "الخدمة الاجتماعية وصحة الأسرة في مجتمع متغير" وذلك خلال يومي 13-14/5/1431هـ في مدينة جدة طرحت مواضيع مهمة حول صحة الأسرة شملت النواحي الاجتماعية والنفسية والطبية والحقوقية والقانونية، باعتبار أن النواحي الحقوقية لا تنفصم عن النواحي النفسية والطبية في مفهوم صحة الأسرة الشامل.
من أبرز القضايا الحقوقية التي يتعرض لها أفراد الأسرة، والتي أصبحت مؤرقة للمجتمع قضايا العنف الأسري بأشكاله المختلفة وزواج القاصرات والتحرش الجنسي من قبل الأقارب والحرمان من الميراث وضياع الحقوق الأساسية جراء الطلاق التعسفي والحرمان من الأوراق الثبوتية التي يسيّر بها الفرد أمور حياته اليومية. هناك بالطبع قضايا مهمة أخرى يتعرض لها الفرد في المجتمع بشكل عام تؤثر على صحة الأسرة الحقوقية مثل حالة البطالة وعدم قدرة الفرد على الحصول على عمل يعتبر مصدراً لقوته وقوت من يعولهم. إن هذه الأزمات التي غالباً ما يتعرض لها الطرف الأضعف في الأسرة هي سبب رئيس في تهديد الأمن والاستقرار الأسري وذلك نتيجة للممارسات غير العادلة تجاه ذلك الطرف الأضعف وهو المرأة والطفل، ضمن ارتهان الممارسات المجتمعية للأعراف وبعدها عن الأخلاق الفاضلة في أحيان كثيرة.
حينما يفقد الفرد قدرته على اتخاذ القرار فإنه يفقد الثقة بنفسه، وحينما يمارس ضده العنف المادي أو المعنوي فإنه يفقد أيضاً إحساسه بالأمن والأمان مما يجعله منزوياً ومنعزلاً وقد يصل به الأمر إلى أن يصاب بالاكتئاب والإحباط، ويفقد شيئاً فشيئاً احترامه لذاته وتقديره لها ومن ثم قد ينسحب وينزوي ويخلد لدائرة الاكتئاب. وقد يصل الأمر إلى أن يفقد الفرد إحساسه بالانتماء للمجتمع الذي يعيش فيه. ولا شك أن التحولات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تؤثر على بناء الأسرة، سواء منها السلبية أو الايجابية هي تحولات كبيرة تشمل تزايد البطالة والانفجار السكاني، وتعليم المرأة وخروجها للعمل، والتطورات التقنية في وسائل الإعلام وغيرها.
ولأننا لا يمكن أن نتوقع للأسرة صحة جسدية سليمة وهي تعاني من اختلالات نفسية، ولأننا لا يمكن أن نتغلب على الاختلالات النفسية دون أن نضمن الصحة الحقوقية لكافة أفراد الأسرة، فإن البحث الحقيقي والجاد للحلول لا يمكن أن يغفل أياً من هذه النواحي المترابطة. وأرى أن الحلول الجادة ينبغي أن تغطي ثلاثة محاور بشكل متوازٍ.
العمل على تنمية السلوك الإنساني الإيجابي في مواجهة العنف، ورعاية حالات العنف الأسري الرامية إلى تَشكيل مجتمع يرفض ويقاوم كل أنواعه، والسعي للحد من أشكال العنف النفسي والجسدي، والجنسي كافة، والعمل على توفير الحماية لكل أفراد الأسرة الواقعين تحت تهديد العنف وذلك عبر توفير الدعم النفسي والصحي والقانوني، والعمل على نشر التوعية الأسرية التي تساعد على الحد من ظاهرة العنف الأسري.
العمل على تكوين وتفعيل جمعيات مدنية تسعى لإصلاح وضع الأسرة، إذ إن الجهود المتناثرة هنا وهناك تظل في حاجة إلى أن تقف وراءها جهود المجتمع برجاله ونسائه، كما أنها تظل في حاجة للغطاء الرسمي الداعم لها خاصة من الجهات الأمنية والقضائية، فالمكسب الحقيقي الذي نتوخاه هو تشكل حركة واعية وقوية للدفاع عن حقوق المرأة والطفل، وبالتالي الدفاع عن حقوق المجتمع ككل.
العمل على علاج المشاكل الحقوقية للشباب والشابات الذين لا يجدون عملاً. إذ تشير الإحصائيات إلى تنامي نسب البطالة بين الشباب والشابات. وقد أظهرت النتائج أن عدد السعوديين العاطلين عن العمل وصل إلى 448547 شخصاً عام 2024مقارنة بـ 416350، بزيادة أكثر من 32 ألف فرد عن عام 2024. كما أن نسب البطالة بين المتعلمين تثير الحزن هي الأخرى، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الحاصلين على درجة البكالوريوس هم الأكثر تضرراً، وتبلغ نسبة العاطلين عن العمل بينهم أكثر من 44 في المئة، كما تتجاوز نسبة النساء العاطلات عن العمل من الحاصلات على درجة البكالوريوس 78 في المئة. فالبطالة والصحة النفسية هما أمران مرتبطان أيضاً بشكل عميق.
إن الممارسات غير العادلة تجاه الطرف الأضعف والمشاكل الأسرية المتفاقمة، وخصوصاً ضمن الطبقات الأضعف اقتصادياً، تحتم الإسراع في وضع مدونة تقنن الوضع الحقوقي للأسرة في إطار من العدل والمساواة المستقاة من روح الشريعة الإسلامية السمحة. إن مدونة الأسرة هي نص قانوني ملزم تلتزم به المحاكم في الدوائر الحكومية يتم تدوينه من أجل تنظيم علاقة الأسرة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث مازالت الحماية القانونية للمرأة تعاني من نقص واضح في مواد القانون والإجراءات المتبعة في تنفيذ القوانين. وإذا ما شئنا بناء مجتمع سليم فإن أولى خطواتنا ينبغي أن تكون بناء ثقافة حقوقية سليمة، فأمان الأسرة هو أمن للوطن.
كتب بواسطة اميره كشعري
وفقها الله

(همس حواء)
أسعدتينا جدا بالمفاجأت الحلوه هذا أسأل الله أن لا يحرمك الأجر
ويديم عليينا الصحبه الصااااالحه ويجمعنا تحت ظل عرشه
وفقتي ياغاليه
تقبلي مروري ياغاليه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

انيقات
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
بارك الله فيك وفي عملك همس…..

ولك كل الخيير

آمين وإياكن غالياتي ..اسعدكن البارئ على المرور
مشكوووووووووووووووووووووووووره

ويعطيك الف عافية

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
انيقات
جزاك المولي خير

التواصل الأسري مفتاح سحري لسعادة الأسرة

التواصل الأسري مفتاح سحري لسعادة الأسرة

يؤدي تواصل الابن الجيد مع أبيه وأمه وبره بهما إلى استقرار الآسرة ويشبع حاجات الآباء الجسمية والنفسية
يقصد بالتواصل الأسري لغة التفاهم والتحاور بين أفراد الأسرة التي تنقل أفكار كل منهم ومشاعره ورغباته واهتماماته وهمومه إلى الآخرين في الأسرة، وتشمل هذه اللغة: الكلام والحركات والتعبيرات والإرشادات والإيماءات وغيرها من الرموز اللفظية وغير اللفظية التي يقوم عليها التفاعل والتوافق بين أفراد الأسرة، وتجعلهم سعداء أو أشقياء بحياتهم الأسرية. فالتواصل الأسري الجيد مفتاح سحري لسعادة الأسرة يجعل التفاعل بين أفرادها إيجابياً، يجلب لهم الفرح والسرور، ويؤدي إلى تماسك الآسرة وترابطها ويجعلها كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحمى.
أما التواصل الأسري الردئ فمفتاح الشقاء في الأسرة لأنه يجعل التفاعل الأسري سلبياً يجلب لآفرادها الغضب والضيق والتوتر، ويجعل الأسرة مفككة وعرضة للهجر والطلاق، وهروب الأفراد منها، وقد يؤدي إلى العنف الأسري وتصدع الأسرة وزوالها. وتناول في هذا العدد:

مجالات التواصل الأسري:

ويحدث التواصل الأسري بين طرفين في الأسرة تربطهما علاقة، إما علاقة زواج أو رباط دم وصلة رحم، وهذا ما يجعل مجالات التواصل الأسري الثنائية عديدة أهمها الآتي:

1 التواصل الزواجي:

ويقصد به تواصل الزوجين معاً وتفاهمها معاً حول حياتهما الزواجية الأسرية، وتبادل مشاعر الود والاحترام بينهما، وبعد التواصل بين الزوجين اهم مجالات التواصل الأسري، لأهمية الزواج في بناء الأسرة وفي الإنجاب، ودور العلاقة الزواجية في استقرار الأسرة وتماسكها، فإذا كان التواصل الزواجي جيداً كان تفاعل الزوجين معاً إيجابياً يجلب لهما ولباقي أفراد الأسرة الفرح والسرور، أما إذا كان التواصل الزواجي رديئاً كان تفاعل الزجين معاً سلبياً، يجلب لهما الغضب والضيق والتوتر ويشقيهما ويشقي باقي أفراد الأسرة.
2 التواصل الأبوي:

ويقصد به تواصل الأب مع ابنه أو ابتنه، وحوارهما معاً وتفاهمها حول ما يريده كل منها من الآخر، وتبادلهما مشاعر الود والاحترام والاهتمام والرعاية والحماية، ويعد تواصل الأب مع أبنائه وبناته من أهم الركائز التي تقوم عليها التنشئة الاجتماعية، وبناء شخصية الابن أو الابنة، فإذا تفاهم الأب مع أبنه أو ابنته بأسلوب جيد فيه احترام متبادل وتشجيع في مواقف السرّاء، ومساندة ومساعدة في مواقف الضرّاء، كان تفاعلهما الأسري إيجابياً، وتوافقهما معاً حسناً. وسعد كل منها بالآخر وأسهم هذا التفاعل والتوافق في تنمية الشخصية السوية عند الأبناء وحماهم من الانحراف والاضطراب.
أما أذا كان التواصل الأسري بين الأب وأبنه أو ابنته منعدماً أو رديئاً، فيه إهانة للابن أو الابنه، أو إهمال له، أو إيذاء له، او قسوة عليه، فإن علاقة الآب بابنه أو بابنته تختل، ويتفاعل كل منهما مع الآخر تفاعلاً سلبياً، يجلب العضب والتوتر والخوف والقلق والشقاء، ويؤدي إلى أنحراف الابن والابنة أو اضطرابه النفسي.
3 التواصل الأمومي:

ويقصد به تواصل الأم مع أبنها أو ابنتها، وحوراهما معاً، وتفاهمها حول ما يريده كل منها من الآخر، وتبادلهما مشاعر الود والمحبة والاحترام والرعاية والحماية والاهتمام، ولايقل تواصل الأم مع أبنائها وبناتها أهمية عن التواصل الأبوي، إن لم يكن يفوقه تأثيراً في التنشئة الاجتماعية وبناء شخصية الابن أو الابنة، وينطبق ما اشرنا غليه من إيجابيات وسليبيات في التواصل الأبوي على التواصل الأمومي، لآن الأب والأم هما الكبيران في الآسرة المهيمنان في حياة الآبناء الأسرية، وتواصلهما الجيد مع الأبناء مصدر أمنهم واستقرارهم النفسي، وإشباع حاجاتهم ونمو شخصيتهم، أما تواصلهما الردئ، معهم فمصدر اضطرابهم النفسي وحرمانهم من إشباع حاجاتهم وإنحراف شخصيتهم.
4 تواصل البنوة:

ويقصد به تواصل الابن أو الابنة مع أبيه وأمه، وحوراه معهما، وتفاهمه معهما حول ما يريده كل منهما من الآخر، وتبادل الابن مشاعر الود والرحمة والاحترام مع والديه لاسيما عندما يبلغان عنده الكبر أحدهما أو كلاهما. فعلا يقول لهما أف ولا ينهرهما، ويقول لهما قولاً كريماً، أي يتواصل معهما تواصلاً جيداً، ويتفاعل معهما تفاعلاً إيجابياً في كل الأحوال.
أما تواصل البنوة فيكون من الأبناء إلى الآباء، حيث يدير الأبناء الحوار، ويؤثرون في الآباء، لاسيما في الكبر ويسمى هذا التواصل "بر الوالدين" إذا كان التواصل جيداً، و"عقوق الوالدين" إذا كان التواصل منعدماً أو رديئاً.
ويشغل تواصل البنوة حيزاً كبيراً في الأسرة المسلمة، فقد أمر الله أبناء المسلمين ببر الوالدين، وحرّم عليهم عقوقهما.
ويؤدي تواصل الابن الجيد مع أبيه وأمه، وبره بهما إلى استقرار الأسرة وتماسكها، ويشبع حاجات الآباء الجسمية والنفسية والاجتماعية والروحية، ويحميهما من الأمراض والأوجاع, ناهيك عن تأثيره على الأبناء والأحفاد، والبركة التي يحصلون عليها في العمر والرزق، ورضا الله في الدنيا والآخرة.
أما تواصل الابن أو الابنة مع أبيه وأمه تواصلاً رديئاً، وعقوقه لهما، فإنه يحرمهما من الاستقرار النفسي، ومن إشباع حاجاتهما، ويعرضهما للأمراض والأوجاع والانحرافات النفسية، ويحرم الأبناء من بركة العمر والرزق ويعرضهم لسخط الله.
5 تواصل الأخوة:

ويقصد به تفاهم الأخ أو الأخت مع أخيه أو أخته، وحوارهما معاً حول ما يريده كل منهما من الآخر، وتبادلهما مشاعر الود والاحترام والمساندة والمساعدة والمواساة في الضرّاء والتهنئة في السراء.
ويقدم تواصل الأخوة على رباط الدم وصلة الرحم التي تربط بين الأخ وأخيه وهو رباط إلزامي أو إجباري.. تقوم لعيه الأسر لاسيما في الأسرة المسلمة، التي حثّ الإسلام فيها على "صلة الرحم" وتنمية العلاقات الطيبة بين ذوي الأرحام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من أحب ان يبسط الله له في رزقه، وينسأ له في أثرة فليصل رحمه"
ويعد التواصل الجيد بين الإخوة والأخوات من عوامل الاستقرار في الأسرة وتماسكها، أما التواصل الرديء بينهم فيقطع الأرحام ويؤدي إلى العداوة والبغضاء والعنف الأسري الذي يشقى به قاطع الرحم وأسرته، وقد نهى الإسلام عن التواصل الردئ بين الأخوة والأخوات والأقارب فقال تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الآرض وتقطعوا أرحامكم" أولكش الذين لعنهم الله فأصمهّم وأعمى أبصارهم" أي فهل يتوقع منكم إن توليتم أمور الناس أن تفسدوا في الأرض، وتقطعوا أرحامكم، أي تتواصلوا معهم تواصلاً رديئاً، وتتفاعلوا معهم تفاعلاً سلبياً يقطع روابط الدم التي بينكم.

مشكورة على الموضوع الرائع
الف شكر ع الرد

تقبلي ودي

شكراً ام حموودي
يسلموووووو عالمرور لا عدمتكم
يسلمووووووووووو ام حمودي
الف شكر ع الرد

تقبلي ودي