
لندن:
يقول المثل ان ما يخرج من الشباك يعود اليك من الباب وهو ما ينطبق على العلاج بالحشائش وأنواع الشاي النادرة والخلاصات النباتية عموما، إذ ولت فعلا الأيام التي كان الانسان يزرع فيها الشاي الأخضر والقنب والكاميليا في بيته لكنه صار يعود اليها دائما لمعالجة نفسه ويهرع الى أقرب مخزن للعقاقير بغرض اقتنائها.
وتنتشر حاليا بين سكان الدول الأوروبية ظاهرة شرب الأنواع النادرة من الشاي، مثل الشاي الأخضر وشاي بو ـ اره Pu-Erh وشاي اوولونغ Oolong وشاي لاباتشو Lapacho ورويبوز Rooibos رغم ان فائدة بعضها لم تثبت طبيا بشكل دقيق بعد. وتثبت بعض الدراسات الطبية ان بعض هذه الأنواع هي جيدة وفعالة تماما في حين ان البعض الآخر يتمتع بخصائص لكنه «ليس خاليا من الفوائد» كما هو معتقد.
فالشاي الأخضر يعمل على تقليص مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والدورة الدموية من خلال قابليته على اقتناص مركبات الأوكسجين الضارة بجسم الانسان. وتثبت الدراسات الحديثة ان الشاي الأخضر «يقتنص» الراديكالات الحرة التي تدور في جسم الإنسان ويعتقد انها تلعب دورا هاما في نشوء تكلس الشرايين وحدوث النمو السرطاني المشوه. ولكن على من يود الاستفادة من خواص الشاي الأخضر المذكورة ان يحضره بدرجة 100 مئوية وليس بدرجة 70 أو 80 لأن مركباته المقاومة للراديكالات الحرة تنفصل عنه وتعمل بشكل فعال أكبر عند الغليان. ويستخلص شاي اوولونغ الصيني من ذات النبتة التي تعطي الشاي الأخضر ولكن من الضروري بعد حصاده لا ان يجفف فحسب وانما ان «يذبل» ايضا. وهذا يعني ان الوصول الى أقصى فوائد هذا الشاي تأتي من خلال تعريضه لعملية تخمير. وتقول دراسة يابانية اجريت على شاي اوولونغ انه يشجع على تفكيك الشحم وذوبانه في جسم الإنسان، الأمر الذي يجعله مادة هامة في مقارعة السمنة. الا ان الدراسات التي أجريت حول شاي بو ـ اره الصيني تقول ان سمعة هذا الشاي كخافض للوزن لا أساس لها من الصحة.
ويقال ان لشاي لاباتشو الجنوب أميركي فعالية خاصة في مكافحة الأيدز والروماتيزم والسرطان الا ان الدراسات الطبية التي أجريت عليه لم تتمكن حتى الآن من تأكيد هذه الفوائد. وتكمن فائدة لاباتشو الأساسية في قدرته على تقليل التهابات الأغشية المخاطية في الفم والأمعاء ومنطقة البلعوم. والمهم فيه حسب رأي الخبراء هو انه لا يحوي على الكافيين.
ولا يحتوي شاي رويبوز، من أفريقيا، على الكافيين ايضا كما يوصي به بعض الأطباء كمادة واقية ومعالجة لحالات الحساسية. ويتميز شاي رويبوز عن بقية الأنواع كونه لا يتمتع بطعم الأعشاب والجذور وانما بطعم الفواكه القليلة الحلاوة. وتجعل هذه الخاصية من الشاي الأفريقي مادة علاجية جيدة للأطفال يمكن مزجها مع الحليب او مع عصير الفواكه واستخدامها ضد مغص البطن لدى الرضع. واستطاع شاي من شمال اليونان ان يشق طريقه بقوة في اوروبا الى مخازن العقاقير والصيدليات. وهو شاي سيستوس الذي يعمل على «تنظيف» الأمعاء ويقوية مناعة الانسان ضد الالتهابات. وتقول دراسة أجراها مستشفى شاريتيه برلين ان شاي سيستوس يعين على التغلب على آلام اللوزتين ويقلل التهاباتها والتهابات الأمعاء. وتقول الدراسة ان سيستوس لا يحتوي على الكافيين، الا انه يحوي على مواد حامية من السرطان اكثر ما يحويه الشاي الأخضر. المهم في العلاج بالشاي هو ان ينتبه الانسان فعلا الى وجود دراسات علمية توكد فائدته. وهذا ما دفع الباحث ميشائيل هاينريش من جامعة فرايبورغ الالمانية للتحذير عموما من توجه المريض نحو أحد أنواع الشاي غير المفيدة لأن ذلك قد يبعده لفترة حاسمة عن إيجاد علاج بديل ومؤثر. والنتيجة واضحة لأن البقاء من دون علاج كاف سيفاقم الحالة وربما يجعل العلاج متأخرا.
م/ن
د مايا
يقول المثل ان ما يخرج من الشباك يعود اليك من الباب وهو ما ينطبق على العلاج بالحشائش وأنواع الشاي النادرة والخلاصات النباتية عموما، إذ ولت فعلا الأيام التي كان الانسان يزرع فيها الشاي الأخضر والقنب والكاميليا في بيته لكنه صار يعود اليها دائما لمعالجة نفسه ويهرع الى أقرب مخزن للعقاقير بغرض اقتنائها.
وتنتشر حاليا بين سكان الدول الأوروبية ظاهرة شرب الأنواع النادرة من الشاي، مثل الشاي الأخضر وشاي بو ـ اره Pu-Erh وشاي اوولونغ Oolong وشاي لاباتشو Lapacho ورويبوز Rooibos رغم ان فائدة بعضها لم تثبت طبيا بشكل دقيق بعد. وتثبت بعض الدراسات الطبية ان بعض هذه الأنواع هي جيدة وفعالة تماما في حين ان البعض الآخر يتمتع بخصائص لكنه «ليس خاليا من الفوائد» كما هو معتقد.
فالشاي الأخضر يعمل على تقليص مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والدورة الدموية من خلال قابليته على اقتناص مركبات الأوكسجين الضارة بجسم الانسان. وتثبت الدراسات الحديثة ان الشاي الأخضر «يقتنص» الراديكالات الحرة التي تدور في جسم الإنسان ويعتقد انها تلعب دورا هاما في نشوء تكلس الشرايين وحدوث النمو السرطاني المشوه. ولكن على من يود الاستفادة من خواص الشاي الأخضر المذكورة ان يحضره بدرجة 100 مئوية وليس بدرجة 70 أو 80 لأن مركباته المقاومة للراديكالات الحرة تنفصل عنه وتعمل بشكل فعال أكبر عند الغليان. ويستخلص شاي اوولونغ الصيني من ذات النبتة التي تعطي الشاي الأخضر ولكن من الضروري بعد حصاده لا ان يجفف فحسب وانما ان «يذبل» ايضا. وهذا يعني ان الوصول الى أقصى فوائد هذا الشاي تأتي من خلال تعريضه لعملية تخمير. وتقول دراسة يابانية اجريت على شاي اوولونغ انه يشجع على تفكيك الشحم وذوبانه في جسم الإنسان، الأمر الذي يجعله مادة هامة في مقارعة السمنة. الا ان الدراسات التي أجريت حول شاي بو ـ اره الصيني تقول ان سمعة هذا الشاي كخافض للوزن لا أساس لها من الصحة.
ويقال ان لشاي لاباتشو الجنوب أميركي فعالية خاصة في مكافحة الأيدز والروماتيزم والسرطان الا ان الدراسات الطبية التي أجريت عليه لم تتمكن حتى الآن من تأكيد هذه الفوائد. وتكمن فائدة لاباتشو الأساسية في قدرته على تقليل التهابات الأغشية المخاطية في الفم والأمعاء ومنطقة البلعوم. والمهم فيه حسب رأي الخبراء هو انه لا يحوي على الكافيين.
ولا يحتوي شاي رويبوز، من أفريقيا، على الكافيين ايضا كما يوصي به بعض الأطباء كمادة واقية ومعالجة لحالات الحساسية. ويتميز شاي رويبوز عن بقية الأنواع كونه لا يتمتع بطعم الأعشاب والجذور وانما بطعم الفواكه القليلة الحلاوة. وتجعل هذه الخاصية من الشاي الأفريقي مادة علاجية جيدة للأطفال يمكن مزجها مع الحليب او مع عصير الفواكه واستخدامها ضد مغص البطن لدى الرضع. واستطاع شاي من شمال اليونان ان يشق طريقه بقوة في اوروبا الى مخازن العقاقير والصيدليات. وهو شاي سيستوس الذي يعمل على «تنظيف» الأمعاء ويقوية مناعة الانسان ضد الالتهابات. وتقول دراسة أجراها مستشفى شاريتيه برلين ان شاي سيستوس يعين على التغلب على آلام اللوزتين ويقلل التهاباتها والتهابات الأمعاء. وتقول الدراسة ان سيستوس لا يحتوي على الكافيين، الا انه يحوي على مواد حامية من السرطان اكثر ما يحويه الشاي الأخضر. المهم في العلاج بالشاي هو ان ينتبه الانسان فعلا الى وجود دراسات علمية توكد فائدته. وهذا ما دفع الباحث ميشائيل هاينريش من جامعة فرايبورغ الالمانية للتحذير عموما من توجه المريض نحو أحد أنواع الشاي غير المفيدة لأن ذلك قد يبعده لفترة حاسمة عن إيجاد علاج بديل ومؤثر. والنتيجة واضحة لأن البقاء من دون علاج كاف سيفاقم الحالة وربما يجعل العلاج متأخرا.
م/ن
د مايا