ما هي أعراض هذا المرض ؟
يبدأ المرض في غالبية المرضى على شكل آلام في البطن وإسهال وانتفاخ في 80% إلى 90% من الحالات, كما يظهر كحرارة مرتفعة في 30% من المرضى , وكفقر دم وانخفاض في الوزن في50 % منهم , وكما يظهر كدم في الخروج ونزيف في 10% , وكآلام في فتحة الشرج والناسور في 15% -20% من المرضى
أن انسداد الأمعاء الدقيقة نتيجة الالتهابات الشديدة , هو من أهم المشاكل التي يتعرض لها المريض . كما تظهر بعض الأعراض البعيدة عن الجهاز الهضمي وتكون ناتجة عن مرض كرون مثل التهابات العين , والمفاصل , وطفح جلدي وحصى في الجهاز البولي , والتهابات في الكبد , وفقر في الدم , وتخثر في الدم ……الخ ويظهر في بعض الأحيان على شكل آلام شديدة في البطن شبيهة تماما بالزائدة الدودية , وغالبا ما يضطر الجراح لأجراء عملية للدودة والزائدة وبعدها يتبين وجود مرض كرون في نهاية الأمعاء الدقيقة
صورة بالمنظار لجزء طبيعي من القولون
كيف يتم تشخيص هذا المرض ؟
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق الرجوع إلى أخصائي الجهاز الهضمي حيث يقوم بالفحص السريري وبعده التحاليل الضرورية مثل الدم والبراز وتحاليل أخرى خاصة . ويعتبر منظار القولون من التحاليل الهامة جدا في التشخيص حيث يقوم أخصائي الجهاز الهضمي بإدخال أنبوبة رفيعة من فتحة الشرج إلى الأمعاء الغليظة , وعن طريق معاينة بطانة القولون يتوصل إلى معرفة المرض كما يقوم بأخذ عينات خاصة للفحص في المختبر والتي تقوم بدورها بتشخيص الحالة بشكل نهائي
صورة بالمنظار لقولون مصاب بمرض كرون خفيف إلى متوسط الشدة,لاحظ إنتشار التقرحات السطحية على الجدار بعضها معلم بسهم أحمر
صورة بالمنظار لقولون مصاب بمرض كرون شديد, لاحظ التقرحات العميقة و الطولية في الجدار سهم أحمر
صورة بالمنظار لقولون مصاب بمرض كرون شفي بعد علاج مكثف و لكن لاحظ وجود ندب على الجدار من أثر الإلتهابات و التقرحات السهم الأحمر
وتلعب الأشعة التشخيصية دورا هاما حيث أنها تحدد تواجد المرض في الأمعاء الدقيقة و تكشف الضيق الذي يحصل في جوف الأمعاء الدقيقة
صورة لأشعة وجبة باريوم مع المتابعة Barium Meal and Follow Through , تبين الضيق الذي يحصل في نهاية الأمعاء الدقيقة نتيجة للمرض "السهم"
كيف يتم علاج هذا المرض ؟
ويحتاج علاج هذا المرض على المدى البعيد إلى الآتي
الراحة في السرير أثناء انتكاس المرض
غذاء عالي بالبروتين والسعرات الحرارية و قليل من الألياف التي من الممكن أن تؤدي إلى آلام في البطن نتيجة لضيق في الأمعاء
تناول العقاقير المتوفرة لعلاج هذا المرض . ومن اهم العقاقيرهي الكورتيزون Glucocorticosteroids والصالفاسالازين Sulphasalazin, ومركبات أخرى مثل الأسيكول Asacol, بينتاسا , و غيرها صنعت خصيصا للحد من الالتهابات المزمنة في بطانة الأمعاء ,كما يلعب العقار ايزوثايوبرين Azathioprine دورا هاما في الحد من كمية الكورتيزون المستخدمة و هذا الدواء الأخير يقوم بخفض جهاز المناعة للتقليل من حدة الالتهاب
تلعب الجراحة دورا في حالات انسداد الأمعاء الغير مستجيبة للعقاقير الطبية , ووجود التقيحات البكتيرية , والناسور ويتجنب الدكتور المعالج الجراحة حيث أن المرض غالبا ما يعود في نفس المكان المستأصل منه الأمعاء , وكما أن تعدد مرات الجراحة يؤدي إلى قصر في طول الأمعاء التي تؤدي إلى سوء في عملية الامتصاص ينتج عنها هزال شديد , مما يضطر الدكتور للجوء إلى طرق أخرى للتغذية
ما هو المستقبل في هذا المرض ؟
هناك اهتمام كبير من أخصائيي الجهاز الهضمي من مرض كرون , و يقوم كثير من العلماء في كثير من الدول العالمية بعمل الأبحاث الأساسية الإكلينيكية لمعرفة مسببات المرض , وأبحاث حول علاجات جديدة لهذا المرض . هناك أبحاث مشجعة على استخدام السيكلوسبورين وهو دواء جديد للحد من الانتكاسات في هذا المرض المزمن , كما توجد عدة أبحاث حول استخدام المضادات الحيوية الخاصة بمرض السل والتي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج جيدة في بعض الحالات المستعصية . يوجد في دولة الكويت تقريبا 400 مريض يشتكون من نفس المرض , وقد تبين أن أكثر المرضى يستجيبون للعقاقير المستعملة , وقد اضطر عدد قليل جدا للجوء إلى الجراحة
عقار جديد عبارة عن أضداد أحادية المصدر وحيدة النسيلة Monoclonal Antibodies تعمل ضد تيومر نكروسيز فاكتور-ألفا Tumour Necrosis Factor-alpha (TNF-alpha), و هي مادة مهمة في الإلتهابات التي تحصل في مرض كرون, و اسم الدواء انفلكسي ماب Infliximab (راميكيد Ramicade). و يستخدم في حالات مرض كرون المتوسطة إلى الشديدة و التي لم تستجب للعلاجات الأخرى
الحـمـل و مـرض كـرون يجب أن يحدث الحمل أثناء هدوء المرض Remission لأن الدراسات أثبتت بأن الحمل أثناء الانتكاسات المرضية قد يؤدي إلى
موت الجنين في الرحم ( Hydrops Foetalis )
الولادة المبكرة ( Premature Labour )
هبوط حاد بوزن الطفل ( Low Birth Weight )
و إذا ما حدثت إنتكاسة للمرض أثناء الحمل , يُعالج بالطرق و الأدوية المتبع إستخدامها ما عدا الأدوية المُثبطة للمناعة ( Immuno-suppressants ) مثل عقار اميوران ( Imuran )