تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عناد الزوجة أقرب طريق لخراب البيت

عناد الزوجة أقرب طريق لخراب البيت

انيقات

قد لا نضيف جديدًا إذا قلنا إن نجاح الحياة الزوجية يتطلب قدرًا من التفاهموالتسامح والتجاوز عن الهفوات، والتغاضي عن الزلات والتعالي على الأنانية والعنادوتصيد الأخطاء.

فكل الأزواج والمقبلين على الزواج يعرفون ذلك لكنهمكثيرًا ما يعجزون عن تحقيقه، وهذا قريب من طرفة تروى عن خطيب مسجد ظل فترة طويلةيخصص خطبة الجمعة عن الكذب ويحذر الناس منه، فأرسلت جماعة المسجد من يطلب منهالتوقف عن تناول هذا الموضوع فأجابهم بأنه سيفعل عندما يتوقفون عنالكذب.

خطورة عناد الزوجة أنه قد يبدأ بمشكلة صغيرة تتطورمع العلاج السلبي لها إلى مشكلات قد تنتهي بالطلاق، إذ تشير الأبحاث الاجتماعية إلىأن العناد بين الزوجين أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلات بينهما، وأنه يلقيبظلال نفسية وتربوية وانفعالية على الزوجين، وقد تمتد إلى أولادهم.

انيقات

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة:
يعد عناد الزوجةأول مؤشرات عدم قدرتها على التوافق والتكيف مع الظروف المحيطة بها وهو قد يكونمؤشرًا لضعفها وقد يكون ستارًا زائفًا تدعي من خلاله القوة لتداري ضعفها، ويشيرعلماء النفس إلى أن العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنه أكثر وضوحًا عندالمرأة، فهو سلاحها الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام ما تعتبره قوة للرجلواستبدادًا لا قبل لها بمواجهته ، فتلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق معأسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشكلات.

وقد يكون عناد الزوجة سمة أصيلة فيها – وهو أصعبأنواع العناد – استمدته من مراحل حياتها الأولى نتيجة تربية خاطئة، بتلبية كلمطالبها تحت سيف العناد فتشب معتقدة أن العناد أسلوب ناجح لتحقيق المطالب، أو أنهانشأت في بيت تتحكم فيه الأم وتسير دفته، فتحاول أن تحذو الحذو نفسه في بيتها ومعزوجها.
انيقات

وهناك عناد اكتسبته الزوجة من أسلوب العقاب القاسيفي الصغر فأكسبها صرامة وعنادًا وإصرارًا أو خضوعًا واستسلامًا في الكبر. وقد يكونعناد الزوجة بسبب التعزيز الأسري لهذه الصفة في مرحلة الطفولة عندما تكرر أسرتهاأمامها أنها عنيدة، فترسخ هذه الصفة في داخلها، ثم تستغلها في تحقيقأغراضها.

وقد يكون الزوج مسئولاً عن عناد زوجته بتسلطه وعدماستشارته لها وتحقير رأيها والاستهزاء بها مما قد يدفعها في طريق العناد.
كما أنالمعاملة القاسية للزوجة من قبل الزوج وعدم تقديرها واحترامها قد يلجئها للعنادللتغلب على هذا الإحساس.

وقد يأتي عناد الزوجة نتيجة لعدم التكيف مع الزوجوالشعور باختلاف الطباع وتقلبها، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجةسلوك زوجها جملة وتفصيلاً، وكذا تعبيرًا عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية. كما أن هناك من الزوجات من تعتقد أن إصرارها على مواقفها يدل على قوة شخصيتها ويزيدمن قيمتها ومكانتها عند زوجها فيحقق لها ما تريد.

انيقات

حلول عدة :
أيًّا كان سبب عناد الزوجة فإنهاتستطيع التخلص من الآثارالسلبية لهذا العناد بل يمكنها توجيهه إلى ما يفيد.
أعرف زوجة موظفة معروفة بالعناد أصرت على عدم الاستعانة بخادمة رغم نصيحة زوجهاوأهلها وبالفعل نجحت في تحديها وأصبحت مضرب الأمثال بين زميلاتهاوقريباتها.

إذا لم يكن بمقدورك تحويل عنادك إلى طاقة إصرارلتحقيق أهداف إيجابية أو التخلص من صفات سلبية فيجب على الأقل أن تمنعي عنادك من أنيقوض حياتك الزوجية وذلك بعدة وسائل:

· التمسك بآداب الحوار البناء مع الزوج – ومع غيره أيضًا – وعدم التشبث المريض بالرأي والاستماع إلى حجة الطرف الآخروتقديرها.

انيقات

· ترك الجدال والخلاف حول الأمور الصغيرة والحرص على الاتفاق حولالأمور الكبيرة كأسلوب تربية الأولاد أو شراء بيت أو التوظف في عمل.

· إبعادالأطفال من دائرة الخلاف بين الزوجين الناجم عن العناد وعدم الاستعانة بهم للانتصارلرأيك أو موقفك.

· التعود على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيانالمواقف السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح ، والعفو بين الزوجين حتى تسيرالحياة في أمان واستقرار.
· أنت وزوجك لستما شريكين في تجارة تختلفان حولأرباحها وخسائرها وما بينكما ميثاق غليظ تصغر أمامه كل أنواع العلاقات الاجتماعيةالأخرى ، وهذا يتطلب منك شيئًا من التنازل والعفو وليس في ذلك ما يهينك أو يقلل منمقدارك. قالت أمامة بنت الحارث توصي ابنتها أم إياس عند زواجها: "كوني له أمة يكنلك عبدًا". وأخرى أوصت ابنتها فقالت: "كوني له أرضًا يكن لك سماءً". وفي وصيةثالثة: "كوني له مهادًا يكن لك نجادًا".

انيقات

· استحضار نية حسن التبعل عند وقوع الخلاف معالزوج؛ فعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت منحاجتها، فقال لها: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم. قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ماعجزت عنه. قال: فانظري أين أنت منه؛ فإنه جنتك ونارك.
وعن معاذ بن جبل رضي اللهعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو كنت آمرًا بشرًا أن يسجد لبشر،لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حقزوجها. )
وأخيرًا تذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بنسائكممن أهل الجنة؟) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (الودود الولود التي إن ظُلمت أوظَلمت قالت: هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضًا حتى ترضى .)

تسلمي أختي

علي هذا الطرح الرائع

وهذه النصائح المفيدة

ننتظر جديدك

حياكي الله علي مرورك اريج

ولكي مني كل الود

في امان الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.